الدرس الاسبوعي الاول
أنواع جبر الخواطر التي يجب أن نقوم بها
١- جَبْر خواطر المُعْسرين
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (إِنَّ رَجُلاً لَمْ يَعْمَلْ خَيْراً قَطُّ، وَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ، وَتَجَاوَزْ؛ لَعَلَّ اللَّهَ – تَعَالَى - أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَلَمَّا هَلَكَ، قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْراً قَطُّ؟ قَالَ: لا، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ لِي غُلامٌ، وَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا بَعَثْتُهُ لِيَتَقَاضَى، قُلْتُ لَهُ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ، وَتَجَاوَزْ؛ لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْكَ).
يتبيَّن لنا من خلال الحديث السابق فضل جبر خواطر المُعْسرين، وذلك من خلال المسامحة والتجاوز عن المدينين، وجزاء المعاملة الحسنة مع الناس، كما نتعرَّف على رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده المُحسنين الذين يجبرون الخواطر، حيث تجاوز سبحانه وتعالى عن هذا الرجل بما جَبَرَ به خواطر عباده المُعْسرين، فالله سبحانه وتعالى لا يضيع أجرَ من أحسن عملاً، فمن كان متسامحاً مع الآخرين رحيماً بهم جابراً خواطرهم يُقَدّر ظروفهم المعيشية، كان الله سبحانه وتعالى رحيماً به متجاوزاً عنه يوم القيامة، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فالجزاء من جنس العمل.
٢- جَبْرُ خواطر المكروبين والمحتاجين
إن لِجَبْرِ الخواطر أجراً عظيماً وثواباً كبيراً أعدّه الله سبحانه وتعالى لمن رسم البسمة على شفاه المحرومين، وأدخل السعادة والسرور على قلوب الفقراء والمحتاجين، كما جاء في الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَطْعَمَ مُؤْمِناً عَلَى جُوعٍ أَطْعَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَقَى مُؤْمِناً عَلَى ظَمَـأ سَقَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَسَا مُؤْمِناً عَلَى عُرْيٍ كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ)، ولا يختص ذلك الأجر الكبير بالأمور الثلاثة المذكورة في الحديث فقط، لأن مساعدة المسلم لأخيه المسلم ليست مقصورة على إطعامه أو سقيه الماء أو كسوته، بل تكون في جميع شؤون حياته.
.
وجاء في الحديث عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْناً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعاً، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْراً، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لهُ، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ).
من المعلوم أن ديننا لإسلامي الحنيف جعل من أحبّ الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى جَبْر خواطر الناس، وذلك بإدخال السرور عليهم، وأحب الناس إلى الله سبحانه وتعالى هو أنفعهم للناس، حيث إنه يساعد الناس، فلا يأتيه مريض أو فقير أو محتاج إلاّ جَبَرَ خاطره وأعانه، فهو يجبر خواطرهم بقضاء حوائجهم وتفريج كُرباتهم وإغاثة الملهوفين منهم، وفعل المعروف وعمل الخير معهم، فهذه صفات كريمة ينبغي على المسلم أن يتحلَّى بها.
إنّ جَبْرَ خواطر الناس لا يحتاج إلى كثيرِ جُهْدٍ ولا إلى كثيرِ مال، فربما يكفي البعض كلمة: من ذكر، أو دعاء، وربما يحتاج الآخر لمساعدة مالية، وقد ينتظر الآخر قضاء حاجة، وقد يكتفي البعض الآخر بابتسامة أو كلمة طيبة، وهذا هو المجتمع الإسلامي مجتمع الحبّ والتعاون والتراحم وَجَبْر الخواطر، فأين نحن اليوم من هذه العبادة وهذا الخُلُق الإسلامي العظيم؟!
٣- إماطة الأذى عن مشاعر الناس
* أيها الاخ الفاضل إعلم علم اليقين أن إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس لا يقل درجة عن إماطة الأذى عن طريقهم.. فاجبر الخواطر وراع المشاعر وانتق كلماتك وتلطف بأفعالك، إياك أن تكون سببًا في ألم أحدهم، قل للناس حسنًا وعش نقيًا صافيًا.. لأنك لاشك سترحل يومًا ما ويبقى الأثر.
يروي أحدهم أنه كان بالطائرة عائدًا إلى وطنه وبجانبه سيدة كبيرة في السن، يبدو من ملابسها أنها مسلمة، فلما جاء الطعام، كان هناك بين الطعام نوعًا ما قد يؤذيها، (لحم خنزير)، فأراد هذا الرجل أن يخبرها دون أن يحرجها، فما كان منه إلا أن وضع قطعة منها على طرف لسانه، وتصنع أنها ليست لذيذة وسيئة الطعم، فقال لها إنها سيئة سيدتي، وأنصحك بألا تتذوقيها، قرر أن يؤذي نفسه أولا حتى لا يؤذي مشاعرها بأن يبلغها مباشرة بأنها سيئة وربما يؤذي مشاعرها ذلك، وربما كانت ستأكل عن جهل.. ثم ما لبث أن تذوق شيئا آخر استشعر أنه طيب، فقال لها، عليكِ بذلك، إنه طيب المذاق، فأكلت السيدة، فكان تصرفه طيبًا ولم يحرج مشاعرها.
٤- جبر الخواطر في مشاركتهم في أجزانهم
فاهي عائشة -رضي الله عنها-، تذكَّرت في حادثة الإفك، امرأة من الأنصار شاركتها في حزنها بدمعات كان لها أعظم الأثر والمواساة، (ففي الصحيحين)، قالت عائشة -رضي الله عنها-: "وقد بكيتُ ليلتين ويوما، لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، حتى إني لَأظن أن البكاء فالِقٌ كَبِدي، فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذَنَتْ عليَّ امرأةٌ من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي"،
* عروة بن الزبير رجع من سفر، مات ولده بالعين، وقطعت رجله بالغرغرينا، وقال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، سمع إبراهيم محمد بن طلحة بما حصل لعروة بن الزبير، فذهب إليه يواسيه، فقال: والله ما بك حاجة إلى المشي، ولا أرب في السعي، وقد تقدمك عضو من أعضاءك، وابن من أبنائك إلى الجنة، والكل تبع للبعض -إن شاء الله-، وقد أبقى الله لنا منك ما كنا إليه فقراء، من علمك ورأيك، والله ولي ثوابك والضمين بحسابك، ابن لهيعة قاضي مصر حين احترقت مكتبته العظيمة، واحترقت داره، بعث إليه الليث بن سعد من الغد بألف دينار، الدينار أربعة غرامات وربع من الذهب، أي: أربعة آلاف ومائتين وخمسين غراماً من الذهب.
* رجلًا من أصحاب النَبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، توفي ولده، فانكسر خاطره، وانعزل عن الناس، فَلما فَقَدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَالِي لَا أَرَى فُلَانًا؟”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بُنَيُّهُ الَّذِي رَأَيْتَهُ هَلَكَ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عَنْ بُنَيِّهِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ هَلَكَ، فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: “يَا فُلَانُ، أَيُّمَا كَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَنْ تَمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ، أَوْ لَا تَأْتِي غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، إِلَّا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ، يَفْتَحُهُ لَكَ”، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُهَا لِي، لَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، قَالَ: “فَذَاكَ لَكَ”.
٥- جبر الخواطر حتّى في مواطن الفرح
ليس جبر الخواطر محصوراً في حالات الألم والجراح والأسى، بل وحتّى في حالات الفرح، فما أجمل أن تُبارك لمن رُزق بفلذة كبدٍ طال انتظاره لها، ما أجمل أن تزرع مزيداً من الابتسامة على وجه شابٍّ يُزفّ إلى عروسه، ما أجمل أن تُبارك لإنسانٍ بمركوبٍ أو سكنٍ أو ملبوسٍ، ما أجمل أن تُسعد إنساناً اشترى عطراً بكذا وكذا لتشمّه أنت وغيرك بكلمة ثناءٍ على ذوقه الرّفيع وعلى إحساسه المرهف الأنيق واختياره المتألّق الموفَّق، ففي توبة كعبٍ صورةٌ عمليّةٌ من صور التّعاطف الاجتماعيّ لجبر الخاطر، حيث ذهب عددٌ من المبشّرين، فناداه أحدهم قبل أن يصل إليه، يقول كعبٌ: سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ، أَوْفَى عَلَى جَبَلِ سَلْعٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ، قَالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ، وَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلاَةَ الفَجْرِ، وتلقّاه النّاس فوجاً فوجاً يهنّئؤنه بالتّوبة، قال: وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ، يَقُولُونَ: لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ: (أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ).
كلّ الصّحابة تفاعلوا معه، لكنّه لا ينسى موقفاً فريداً لطلحة، قَالَ كَعْبٌ: حَتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ، وَلاَ أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ. [ 4 ]
تُرى كم من المواقف تمرّ بنا! وكم ثناءً نسمعه، أو دفاعاً نلقاه! ثمّ لا نلبث نشكر لهذا الإنسان صنيعه أو مديحه في أعماقنا، و(لا ننساها) له.
ولكن ما الّذي يجعل مساندةً واحدةً متفرّدةً، ومديحاً بعينه له الأثر الأعمق؟ في الغالب يكون هذا تبعاً للموقف نفسه ومدّى تفرده، ولمدى حاجة الإنسان إليه، والأثّر الّذي أحدثه.
ما الّذي ميّز موقف طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه عن غيره من الصّحابة؟ ففي الموقف أعلاه، معلومٌ أنّ كعب بن مالك ورفقاءه الثّلاثة -ممن خُلِّفوا- قد عانوا مقاطعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم والمسلمين لهم على مدى أربعين يوماً وليلةً، فلمّا تاب الله عليهم، وجاؤوا إلى المسجد النّبويّ، وجاء المسلمون يهنّئونهم؛ أقبل صحابيٌّ واحدٌ وهو طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وقام بتصرّفٍ لم يسبقه إليه أحد، ولا كرّره شخصٌ بعده، فكان أن كسب قلب كعبٍ رضي الله عنه لدرجة أنّ كعباً يحكي هذه التّجربة لولده، دون أن يُغفل ذِكر موقف طلحة رضي الله عنه.
أوّل أمرٍ ميّز تصرّف طلحة رضي الله عنه هو أنّه هرول إليه، أي: أسرع الخطى، وصافحه.
أمّا الشّأن الثّاني: فهو أنّه لم يقم له أحدٌ آخر من كلّ المهاجرين إلّا هو!
وثالثًا: وهو عُمق الأثر الّذي تركه هذا العمل على قلب كعبٍ رضي الله عنه، حيث كان في أمَسِّ الحاجة لإحساسه بالانتماء والقرب من إخوانه من المسلمين، بعد أكثر من شهرٍ من المقاطعة التّامّة.
: ٦- جبر خواطر بالبسمه
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة ) ، فأن الابتسامة التي نرتسمها ، ولا تأخذ منا إلا ثانية واحدة في وجه أخونا المسلم نأخذ عليها أجراً كبيراً ، لأنها تساعد على جبر خاطره وتزيل همومه
٧- جبر الخواطر لمن أثقل كاهلهم الدين، ولا يجدون ما يواجهون به مهمات الحياة ووظائفها
* دخل ﷺ ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة، مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله همك، وقضى عنك دينك، قلت: بلى يا رسول الله؟ قال: قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم، والحزن، وأعوذ بك من العجز، والكسل، وأعوذ بك من الجبن، والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال، قال أبو أمامة: ففعلت ذلك، فأذهب الله همي وقضى عني ديني،